السؤال
مسألة لها خمس صور:
الصورة الأولى: رجل دخل عليه وقت الصلاة ولم يكن ينوي أن يصلي هذه الصلاة، وكان سيتركها، ولكنه تذكر أنه يريد أن يشتري شيئاً من مكان قريب، من مسجد معين بعيد عنه، فخرج من بيته قاصدا شراء هذا الشيء، وأداء الصلاة في ذلك المسجد.
فهل تصح صلاته؟ وهل تصح صلاته في جماعة؟ وهل له أجر الصلاة في المسجد البعيد، فهو لولا شراء هذا الشيء لم يكن ليصلي، ولم يكن ليصلي في جماعة، ولا في المسجد البعيد؟
الصورة الثانية: رجل دخل عليه وقت الصلاة، ونوى أن يصلي هذه الصلاة في بيته، ولكنه تذكر أنه يريد أن يشتري شيئاً من مكان قريب من مسجد معين بعيد عنه، فخرج من بيته قاصدا شراء هذا الشيء، وأداء الصلاة في ذلك المسجد.
فهل تصح صلاته؟ وهل تصح صلاته في جماعة؟ وهل له أجر الصلاة في المسجد البعيد، فهو لولا شراء هذا الشيء، لم يكن ليصلي في جماعة، ولا في المسجد البعيد؟
الصورة الثالثة: رجل دخل عليه وقت الصلاة، ونوي أن يصلي هذه الصلاة في مسجد قريب منه، ولكنه تذكر أنه يريد أن يشتري شيئاً من مكان قريب، من مسجد معين بعيد عنه، فخرج من بيته قاصدا شراء هذا الشيء، وأداء الصلاة في ذلك المسجد.
فهل تصح صلاته؟ وهل تصح صلاته في جماعة؟ وهل له أجر الصلاة في المسجد البعيد، فهو لولا شراء هذا الشيء لم يكن ليصلي في المسجد البعيد؟
الصورة الرابعة: رجل دخل عليه وقت الصلاة، ونوى أن يصلي هذه الصلاة في مسجد معين بعيد عنه، ولكنه تذكر أنه يريد أن يشتري شيئاً من مكان قريب من هذا المسجد المعين البعيد عنه، فخرج من بيته قاصدا شراء هذا الشيء، وأداء الصلاة في ذلك المسجد.
فهل تصح صلاته؟ وهل تصح صلاته في جماعة؟ وهل له أجر الصلاة في المسجد البعيد، فهذا كان سيصلي في المسجد البعيد حتى لو لم يوجد شيء؟
الصورة الخامسة: رجل دخل عليه وقت الصلاة، ونوى أن يصلي هذه الصلاة في مسجد معين بعيد عنه، فخرج من بيته قاصدا أداء الصلاة في ذلك المسجد فقط، ثم في طريقه إلى المسجد، أو في عودته من المسجد، تذكر أنه يريد أن يشتري شيئاً من مكان قريب من ذلك المسجد البعيد. فهل تصح صلاته؟ وهل تصح صلاته في جماعة؟ وهل له أجر الصلاة في المسجد البعيد، فهذا كان سيصلي في المسجد البعيد، حتى لو لم يوجد شيء، وأيضًا خرج قاصدا الصلاة فيه فقط؟
وهل تختلف الأحكام لو استبدلنا (أنه يريد شراء شيء) ب (أنه يريد حضور درس علم في المسجد).؟
وما علاقة هذه المسألة، بمسألة: (من توضأ ينوي التبرد والنظافة، ورفع الحدث ) وما علاقة هذه المسألة، بهذا الحديث: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ، تُضَعَّفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ".
أطلب سرد أي خلاف (إن وجد) وآراء العلماء بأدلتها (ما أمكن).
وجزاكم الله خيرا.