الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المدين المماطل لا يجب عليه رد الدين بقيمته الحالية

السؤال

بارك الله في جهدكم الطيب لخدمة الإسلام والمسلمين.
سؤالي عن دين قديم منذ ما يقرب من 20 عاما استدانه أحد القرابة من والدي حيث أرسل إليه مبلغ 5000 ريال يمني من الكويت إلى اليمن، وكان الدولار آنذاك بريال ونصف أو ريالين، والآن أصبح الدولار الواحد بأكثر من 180 ريال أي تضاعفت قيمته 90 ضعفا على الأقل، وكذلك بالنسبة للدينار الكويتي، ولكن بأضعاف الدولار،
نرجو الإفادة جزاكم الله خيرا حيث ماطل المستدين وهو غني بسداد الدين، ويريد أن يدفع بعد تلك الفترة بثمن بخس هو 5000 ريال يمني لا يساوي ما كان يعدل ذلك المال في حينه من ذهب أو فضة أو عقار كما تلاحظون من التضخم في العملة المحلية.
هل يجب عليه السداد بالعملة الأجنبية بسعر صرف اليوم؟ أو ما الحكم الشرعي للمماطل الغني؟ وجزاكم الله خير الجزاء في الدارين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب على المدين رد ما ثبت في ذمته وقت التحمل بغض النظر عن قيمته وقت الأداء، وكون المدين ماطل بالسداد لا يوجب عليه رد الدين بقيمته الحالية وكان للمدين حق مطالبته ورفعه للقاضي ليلزمه بالسداد مادام قادرًا. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 7110. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني