السؤال
نعيش في بلد أعجمي إسلامي، ويصعب على أكثر المسلمين فيه القراءة الصحيحة لكل الحروف الحلقية، ومن ثم قلما أجد من يقرأ الفاتحة جيدا في الصلاة، وحين أصلي خلفهم في المساجد، أعيد الصلاة، فهل يلزمني ذلك في كل صلاة؟ وكذلك للأسف يقومون بالذكر خلف الصلاة جماعة جهرا، لذا لا يقبلون أن أؤمهم أبدا، ولا أشاركهم هذا الأمر.
وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هؤلاء الأئمة لا يستطيعون غير هذا؛ بحيث لو علموا لم يتعلموا، فقد رجح كثير من أهل العلم صحة الصلاة خلفهم والحال هذه، وانظر الفتوى رقم: 139822، وما أحيل عليه فيها.
ومن ثم لا يلزمك إعادة الصلاة إن كان الإمام بالحال المذكورة، وأما إن كان الأئمة يتساهلون في التعلم، فلا تصلِّ خلف من هذه حاله منهم، ولا حرج في أن تؤمهم وإن كانوا يأتون بالذكر جماعة بعد الصلاة، ولكن لا تشاركهم أنت فيما هو غير مشروع.
والله أعلم.