السؤال
قالت صديقتي عن شيء إنه حرام، ويخالف الدين، من باب المزح والاستهزاء، ووقتها لم أقم عنها بخلاف ما أمرنا الدين الإسلامي، وعندما رجعت إلى البيت، وفكرت في الموضوع، تذكرت أنني وعيت أنه يجب علي القيام فيما بعد لذلك، ولم أقم، ولكنني لست متأكدة من هذا، مع العلم أن بعض أصدقائي كانوا يقولون شيئا من هذا القبيل وكنت أقوم، فهل أكون كافرة إذا لم أقم مع القدرة؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتركك القيام من المجلس لا يعد كفرا، وإنما الواجب عليك أن تنهي عن المنكر إذا حصل أمامك، فإن عجزت عن النهي عنه فاتركي هذا المجلس، فإن لم تتركي المجلس مع قدرتك على ذلك كنت آثمة، ووجبت عليك التوبة والاستغفار، وليس ذلك كفرا حتى لو قدرنا أن الكلام الذي قيل كفر، وانظري الفتوى رقم: 182039.
وقد بان لنا من أسئلتك أنك مصابة بالوسوسة في هذا الباب، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.