السؤال
عندي مشكلة وصعوبة في لفظ (صلّ) في الصلاة الإبراهيمية في الصلاة.
المشكلة لا أستطيع (أحيانا) تخطي حرف اللام المشدد، عندما أصل إلى لفظ (صلّ) فيحدث لي بأن أقوله صللللللللل. لساني يتوقف عند حرف اللام المشددة، وأجد صعوبة في تخطيه أحيانا، علما أنه ليست عندي مشكلة في النطق إطلاقا، وأعاني من هذه المشكلة منذ فترة طويلة,
وكنت أداوم على قول (الصلاة والسلام على نبينا محمد) بدل الصلاة الإبراهيمية.
هل يجوز قول (الصلاة والسلام على نبينا محمد) بدل الصلاة الإبراهيمية؟ والاستمرار عليها، بناء على ما ذكرت في سؤالي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عن جواب سؤالك: فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مختلف في وجوبها في الصلاة، وعلى القول بوجوبها، فقد صرح فقهاء الشافعية بأنها تتأدى بكل لفظ أدى المعنى، ولا يلزم لها لفظ معين.
قال الخطيب الشربيني رحمه الله: وَلَا يَتَعَيَّنُ هَذَا اللَّفْظُ، وَإِنْ كَانَ ظَاهِرُ كَلَامِ الْمُصَنِّفِ تَعْيِينَ تَسْمِيَةِ مُحَمَّدٍ، وَصَرَّحَ بِهِ الْقَاضِي حُسَيْنٌ، فَلَوْ قَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ، أَوْ عَلَى رَسُولِهِ، أَوْ عَلَى النَّبِيِّ، كَفَى دُونَ عَلَيْهِ، وَكَذَا عَلَى أَحْمَدَ، كَمَا صَحَّحَهُ فِي التَّحْقِيقِ وَالْأَذْكَار. انتهى.
وعلى هذا، فما أردت الاقتصار عليه جائز، والذي ننصحك به هو أن تجاهد نفسك في تلافي هذا الأمر، حتى تأتي باللفظ المشروع؛ فإنما هذا نوع من الوسوسة، يزول -إن شاء الله- بيسير من المجاهدة.
والله أعلم.