السؤال
ألا تدل هذه الآيات التالية، على وجود رسل بعد الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الرسول: الذي يصطفيه الله لإبلاغ رسالاته، وليس شرطا أن يكون معه كتاب جديد أو معجزة، فهو يأتي كل مائة سنة لينذر بلا إله إلا الله.
1- {ولكل قوم هاد}
معناه أن لكل قوم في الماضي والحاضر والمستقبل، رسول ينذرهم بلا إله إلا الله.
2-{ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين، ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون}
هذا دليل على أن الله يريد أن ينظر كيف نعمل مع الرسل إذا أتتنا بالبينات.
3 -{وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب}
إن غاية الله لا تختلف مع الأقوام، فهو يريد من الناس في كل زمن أن يعلم من ينصره ورسله "في كل زمن" بالغيب.
4-{هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل}
هنا يصف الله حال قوم أعرضوا عن القرآن ونسوه، أنهم يثبتون أن في هذا القرآن رسلا جاءوا بالحق، وليس رسولا واحدا لهذا القرآن الذي هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
5-{ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}
السؤال للأولين والآخرين واحد، وهو: ماذا أجبت رسولك الذي جاءك بلا إله إلا الله في كل قرن، ويستلزم أن يأتي رسول يبلغ كل قوم في كل قرن.
6-{كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير، قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء}
هذا فيه إثبات أن أهل النار قد جاءهم نذير في كل زمن، وأنكروا التنزيل الذي منه الإيراث.
7-{وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا}
فيه دليل على أنه في كل زمان يأتي رسول يتلو على قومه آيات الله، وينذرهم لقاء يوم القيامة، فإن كان المقصود به الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قبله، لما قالوا يتلون عليكم.
8-{ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم}
الأمة: الجماعة من الناس في كل قرن، فمن الشهيد علينا؟
9- {إنا كنا مرسلين}
إثبات أن الله حاله الإرسال في كل زمن، فكيف يتغير حاله (ولن تجد لسنة الله تبديلا) (ولن تجد لسنة الله تحويلا)
10 -الحديث: {اللهم قاتل الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك}
يكذبون مضارع يفيد الاستمرار، ولم يقل اللهم قاتل الذين كذبوا رسلك.
11-يقول الله في القرآن مخاطبا الرسل: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم}
هذا دليل أن الله يخاطب كل رسول في كل قرن، لأنه ليس من المعقول أن يخاطب الرسل السابقين للرسول صلى الله عليه وسلم.
هل من العدل أن يرسل الله من يبين لا إله إلا الله في الماضي، ويترك أقواما مثلنا في هذا الزمن بدون رسول يبين ويجدد الإيمان {يبعث الله لأمتي}، البعث هو الإرسال.
أرجو الرد على جميع ما سبق بالقرآن والسنة، والبراهين.