السؤال
أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات، وعمري 20، تزوجت مع صغر سني وتحملت... إلى أن أصبت بوسواس فكري قهري مزعج كان لدي من قبل، وكنت لا أهتم به وأضحك عليه، ومنذ أن ولدت طفلتي فقدت إرادتي وصار عندي اكتئاب، وفقدت ثقتي بنفسي بشكل كبير، ودعوت ربي كثيرا، علما بأنني لم آخذ دواء... وشكرا لكل من ساهم في بناء هذه البرنامج المفيد.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على إعجابك بموقعنا وكتابتك إلينا، سائلين الله أن ينفعك بما يكتب فيه، ونسأله تعالى لنا ولك العافية من كل سوء وبلاء، وأن يوفقنا للهداية إلى الصراط المستقيم، واتباع هدي سيد المرسلين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، ونوصيك بالاستمرار في الدعاء فهو من أفضل ما يحقق به المسلم ما يبتغي، والله عز وجل هو مجيب المضطر وكاشف الضر، قال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.
والوسواس القهري شر وبلاء، وغالبا ما يكون بسبب تسلط الشيطان على الإنسان لينكد عليه حياته، ويدخل الحزن على نفسه، فهو عدوه، قال تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {فاطر:6}.
فعليك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والإكثار من ذكر الله تعالى، ففي الحديث الذي رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني: وآمركم أن تذكروا الله، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله.
وعليك بالاجتهاد في الإعراض عن هذه الوساوس، ورقية نفسك بالرقية الشرعية، وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 3086، ورقم: 4310.
واعلمي أن مراجعة أهل الاختصاص من الأطباء الثقات قد يكون مفيدا أحيانا، فعندهم من الأساليب والتوجيهات النافعة والعقاقير ما قد يكون سببا في الشفاء من هذه الوساوس، فإن احتجت إلى ذلك فاقدمي عليه، وفي موقعنا قسم للاستشارات النفسية يمكنك التواصل مع القائمين عليه، فهنالك نخبة طيبة من الأطباء يمكن أن يفيدوك بنصائحهم، وهذا هو الرابط:
http://consult.islamweb.net/consult/index.php?page=listing&pid=2720
والله أعلم.