السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، وقبل شهرين شاهدتني أختي أتحدث مع شاب، فقامت بإحضار القرآن، فأقسمت فوق القرآن على عدم التحدث معه، وفعلًا ابتعدت شهرين عنه، فأتى الشاب قائلًا: إنه تصدق على10 مساكين كفارة عني، وأقسم أنه تصدق، وسيحمل ذنب كذبه إن كان كاذبًا، وصمت 3 أيام، وعدت للتحدث معه، فهل الكفارة تجزئ عني، وأستطيع أن أحدثه وكأني لم أقسم من قبل؟ أم إن الكفارة تكون عن كل مرة أتحدث فيها معه؟ وادعوا لي أن يغنيني الله بحلاله عن حرامه.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك قطع علاقتك بهذا الشاب، والامتناع من مكالمته ومراسلته على الوجه المذكور، فهذا غير جائز، وهو باب فتنة، وذريعة فساد، وعليك أن تبادري بالتوبة إلى الله تعالى، وذلك بالإقلاع عن هذا الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، واحذري من التهاون في تلك العلاقة غير المشروعة، وقفي عند حدود الله، ولا تتبعي خطوات الشيطان
وعليك أن تكفري عن اليمين التي حنثت فيها، ولا يجزئك تكفير الشاب، أو غيره عنك دون علمك، كما بيناه في الفتوى رقم: 234877.
وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم.
ولا يصحّ التكفير بالصيام إلا عند العجز عن الإطعام، وانظري الفتوى رقم: 172205.
نسأل الله أن يتوب عليك، ويجنبك الفتن، ويرزقك بزوج صالح يعفك، ويعينك على طاعة الله.
والله أعلم.