السؤال
الحديث النبوي الشريف "إذا بليتم فاستتروا" ما مناسبته؟ وعلى ماذا يطبق؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا نعلم حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ بعد البحث في كتب الحديث المتوفرة لدينا، إلا أن العجلوني أورده في كشف الخفاء، ثم قال: قال السخاوي: رواه البيهقي والحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما، وقال على شرطهما بلفظ : اجتنبوا هذه القاذورات، التي نهى الله عنها، فمن ألمَّ منها بشيء فليستتر بستر الله وليتب إلى الله، فإنه من يبد له صفحة نقم عليه كتاب الله، قاله صلى الله عليه وسلم بعد أن رجم ماعزا رضي الله عنه. اهـ. من كشف الخفاء. والمراد من هذا الحديث: أن من وقع في شيء من الفواحش، فإنه يستتر ويتوب، ولا يفضح نفسه ولا يرفع أمره إلى الحاكم، لأن الأمر إذا بلغ الحاكم فقد وجب الحد، وهناك حديث آخر يحث على الاستتار لمن وقع في شيء من الذنوب والآثام، وهو ما رواه البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " : كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عليه . والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني