الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نشر الفتاة لصورة صغيرة لها بدون حجاب

السؤال

أنا فتاة محجبة ـ ولله الحمد ـ وقد التقطت صورة مع زميلاتي في العمل بلا حجاب، وليست صورة عادية، حيث التقطنا الصورة من فوق وكانت الكاميرا مرتفعة عنا كثيرا، فلم تظهر إلا رؤوسنا، ولم تظهر وجوهنا ولا أي جزء من أجسادنا، وأصبح مظهرنا صغيرا جدًا بسبب بعد الكاميرا عنا، وأصبح شكلنا مثل النقطة السوداء، وليس مغريا ولا مثيرا للشهوة للرجال، لأنها لم تصف وجوهنا ولا أجسادنا، ثم وضعنا الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي، فهل نعتبر مثل من تكشف الشعر؟ وقد أصبحنا وكأننا نرتدي الحجاب في الصورة بسبب عدم وضوح شعرنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الصورة غير الواضحة بحيث لا يمكن لمن يراها تمييز ملامحها، فلا حرج فيها ـ إن شاء الله ـ فقد أجاز بعض أهل العلم الصورة الصغيرة المتضحة المعالم ولم يعتبروها من الصور المحرمة، فالتي لم تتضح معالمها أولى بالجواز، جاء في الموسوعة الفقهية: صرح الحنفية أن الصور الصغيرة لا يشملها تحريم الاقتناء والاستعمال، بناء على أنه ليس من عادة عباد الصور أن يستعملوها كذلك، وضبطوا حد الصغر بضوابط مختلفة، قال بعضهم: أن تكون بحيث لا تبدو للناظر إلا بتبصر بليغ، وقال بعضهم: أن لا تبدو من بعيد، وقال صاحب الدر: هي التي لا تتبين تفاصيل أعضائها للناظر قائما وهي على الأرض. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني