السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عامًا، حصلت بيني وبين أمي مشاجرة بسيطة بسبب صديقتي التي كلما أتت لزيارتي تبقى حتى ساعة متأخرة، وبسبب كلام أمي الذي أغضبني جدًّا حلفت وقلت: "وحياة الله إنني لن أحضرها إلى البيت مرة أخرى"، وندمت جدًّا بعد حلفي، لكنني كنت في حالة غضب شديد بسبب كلام أمي الذي أحزنني وضايقني جدًّا، لكن صديقتي أتت البارحة لزيارتي بعدما قالت لي: إنها تريد أن تأتي إليّ، فقلت لها ذوقًا: تعالي، فهل يجب أن أكفر عن اليمين؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقبل الكلام عن كفارة اليمين ننبهك إلى أن التشاجر مع الأم، ورفع الصوت عليها لا يجوز؛ لأن ذلك من العقوق الذي حرمه الله عز وجل، وحذر منه في محكم كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وانظري الفتويين رقم: 107909، ورقم: 94454.
وأما قولك: "وحياة الله لن أحضرها إلى البيت مرة أخرى" فهي يمين منعقدة، ولو كانت في حال غضب لا يذهب بالعقل؛ لأن حياة الله صفة من صفاته؛ ولذلك فقد لزمتك الكفارة بحصول الحنث بإتيان صديقتك، وقد بينا ما يجب في الكفارة في الفتوى رقم: 204.
والله أعلم.