السؤال
كنت أعمل أمينًا لصندوق بشركة مقاولات، وأثناء الجرد تبين لي زيادة نقدية عن الرصيد في الدفتر، فأعدت الحساب والمراجعة مرارًا وتكرارًا، ولا يزال نفس المبلغ بالخزينة، والرصيد بالدفتر يساوي صفرًا، فقدمت الدفتر للمحاسبين لمراجعة الفواتير، وسندات الصرف والقبض، فزادوا من حيرتي، وأكدوا ووقعوا أن الرصيد صحيح، وحركة الصندوق سليمة ـ والله يعلم أنني لم أدبر لاختلاس هذا المبلغ ـ فظللت في هذه الحيرة، وأنا أعيد الحسابات مرة بعد مرة حتى حان موعد إجازتي السنوية، وبسبب ضعف مني أخذت هذا المبلغ وصرفته، وسافرت، وعدت من الإجازة إلى شركة أخرى بعدما طلبوا مني البحث عن شركة أخرى لسوء الأوضاع المالية، وضعف الإيرادات، أعلم جيدًا أن هذا المال ليس من حقي، ولا أسأل إن كان حرامًا أو حلالًا، بل أسألكم عن كيفية وطرق رد هذا المبلغ لأصحابه بعد أن ارتكبت هذا الذنب؟ علمًا أنني أجد صعوبة بالغة في مفاتحة صاحب هذا المال حتى لا يتهمني بالاختلاس، أو السرقة، خاصة أنه قد تعرض لأزمة مالية كبيرة بسبب سوء تنفيذ الأعمال بالمشاريع، وعلى إثرها تقرر تصفية الشركة، وبحثي عن عمل آخر. وجزاكم الله خيرًا.