السؤال
ما هو حكم تأخير الصلاة من قبل الإمام وذلك لإتمام درس.
وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالأولى للجماعة أن تؤخر الصلاة بقدر ما يجتمع المصلون، وبشرط أن لا يخرج الوقت. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤخر الصلاة إذا أبطأ الصحابة، ويعجل بها إذا اجتمعوا. روى الشيخان والنسائي وأبو داود والدارمي وأحمد ، من حديث جابر رضي الله عنه، قال: ..والعشاء أحيانًا وأحيانًا، إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطأوا أخر.. وكان يؤخر الظهر لشدة الحر. روى الجماعة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم. وبناء على ذلك فلا مانع من أن يؤخر الإمام الصلاة لإتمام درس، بشرط ألا يخرج الوقت الاختياري، وأن لا يتضرر المصلون بالتأخير، فإن الإضرار بالناس غير جائز. روى ابن ماجه وأحمد ، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن لا ضرر ولا ضرار. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني