السؤال
أنا متزوجة، وأنا الزوجة الثانية، وزوجي -ولله الحمد- أحسبه -والله حسيبه- يتقي الله، وأنه صاحب دين وخلق، ومنذ أن تزوجني رأيت فيه حسن المعاملة لي، ودائمًا ينصحني بالمحافظة على الصلاة، ومتابعة حفظ القرآن، ولكن هناك أمر أشكل عليّ؛ فأحببت أن أسأل فضيلتكم عنه من الناحية الشرعية: فزوجي من دولة عربية، وأنا من دولة عربية أخرى، جاء وكان أمر زواجنا قانونيًّا معقد جدًّا في بلدي؛ لأنه أجنبي؛ فاضطر إلى الذهاب لعمله وأهله، وقد كان يظن قبل المجيء أنه سينهي الأمور ويأخذني معه، فتزوجنا في المحكمة، وبقيت بعض الأوراق التي بها يسمح لي بالذهاب معه، فقال قبل رجوعه لبلده: إنه سيعوضني عن كل الأيام التي لم يبتها معي بعد السفر، ثم بعد انتهاء الأوراق في بلدي، جاء -ولله الحمد-، وتعب تعبًا شديدًا في إنهائها من محافظة لمحافظة، ولكن بعد ذهابي معه قال: لا أستطيع، وهي شهر وثمانية أيام، والأمر الآخر قال بعد مجيئي معه: إن المبيت سيكون بعد صلاة المغرب لك، وللزوجة الأولى حتى غد في صلاة المغرب، ثم بعد حملي، غيّر الوقت بعد العصر؛ وأضر بي هذا التغيير، حيث مرات لا يزورني في اليوم التالي حتى أذان الفجر، ومرات حتى العصر، وهو يزور بيته الأول في ليلتي بعد كل موعد صلاة العشاء، أو المغرب، فما توجيهكم -جزاكم الله خيرًا-؟