الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضائل دراسة العلوم المدنية

السؤال

أسأل بشأن علوم الدنيا كالهندسة والكمبيوتر وما إلى ذلك. يوجد عند بعض طلاب كلية الهندسة في بلاد متأخرة مثل مصر، حب شديد لهذا المجال، ورغبة للسعي فيه وتعلمه، ولكن السبل ليست متوفرة.
السؤال: هل يعد أمر تعلم هذه العلوم والعمل بها أمرا من أمور الدنيا أم لا يعني ذلك؟
هل يجوز للمسلم أن يعلق قلبه بمثل هذه العلوم والتقدم، أم جمال هذا العلم يعد فتنة، وقد يفتن به المرء، فيكون سعيه في هذا العلم وعمله مرده إلى الدنيا فقط!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدراسة العلوم المدنية -كالهندسة وغيرها- مما تقوم عليه مصالح الناس ومعايشهم: فرض كفاية على الأمة، ويجب أن يتخصص فيها بعض المسلمين، وقد تتعين على بعض الطلبة إذا توجهوا إليها، وكانوا مؤهلين لتعلمها، وكانت الأمة محتاجة إليها.

ويؤجر طالب هذا العلم ويثاب عليه، إذا نوى به القيام بهذا الفرض وخدمة أمته. ولذلك فقد يتغير الأفضل والأولى في حق شخص بعينه بين العلوم الشرعية والعلوم المدنية، وذلك بحسب حاله وقدراته، وبحسب متطلبات المجتمع الذي يعيش فيه. وراجع في ذلك الفتويين: 148375، 307060.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني