السؤال
أنا صاحب مكتبة، وكان لدي موظف يعمل على كتابة التقارير والأبحاث والمشاريع، وكنت استأمنته على الزبائن من خلال حفظ أرقامهم على هاتفه، فكانت الزبائن تتواصل معه حتى أنهم يحفظون رقمه، ويتراسلون مع بعضهم البعض، فأصبح هاتفه يعمل للأبحاث والتقارير الطلابية والجامعية من خلال رقمه الشخصي بموافقتي حتى انتشر بين الطلاب، وظل معي فترة طويلة في العمل، وجاء يوم ووفقه الله في عمل آخر، وعند استفسار أحد العاملين معنا بالمكتبة قال لهم إنه ترك المجال بالكل، وأصبح يعمل في عمل آخر تماماً، وفوجئنا بعد فترة بأن الزبائن تبلغنا أنهم يتعاملون مع الشخص الذي كان يعمل معنا، وتأكدنا بالفعل من صحة الموضوع، وعند مواجهته أنكر، ولكن تأكدنا من مقر عمله الجديد، فهو أصبح يتعامل مع الزبائن التي تأتيه من طرف المجموعات التي كونها من خلال زبائننا. حتى أن الأخ لم يقم بعمل إعلان أو أية دعاية كي يستقطب زبائن جدد من خلال مثلاً إعلان على الجريدة، أو أية طريقة كانت. فهو فقط اعتمد على أن يأتيه الزبون من خلال المجموعات التي كونها عن طريق زبائننا. فما حكم فعلته؟ وهل تدخل في خيانة الأمانة والسرقة غير المشروعة؟ وإن كان بالفعل تأتيه اتصالات من طرف مجموعات تكونت من خلال أطراف أخرى. هل يشترط عليه أن يرسلهم إلينا؟ وماذا عليه أن يفعل؟