السؤال
ما حكم صيام يوم عاشوراء لو وافق يوم السبت؟
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :
فالصوم المندوب إليه - شرعاً - لا يترك لموافقته يوماً يكره أن يفرد بالصيام لقوله صلى الله عليه وسلم : "لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه" . رواه مسلم ، فدلّ الحديث على أن من اعتاد صياماً ثابتاً ثم وافق ذلك يوماً يكره الصيام فيه منفرداً ، فإنه يصومه ولا حرج عليه في ذلك.
ويوم عاشوراء قد ورد الحديث بالأمر بصيامه ويستحب أن يضيف إليه صيام التاسع من المحرم مخالفة لليهود لأنهم يفردون العاشر بالتعظيم ، فإذا وافق يوم عاشوراء يوم السبت تأكدت إضافة التاسع لأن هذا اليوم سيكون معظماً عند اليهود من وجهين ونحن مطالبون بمخالفتهم ، والحديث المشار إليه هو ما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا : يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال: " إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع" ، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني