السؤال
منذ عامين اختلفت أنا وزوجي، وغضب كثيرًا، فقال لي: إذا تكلمت مع أخيك؛ فأنت طالق، وإذا أرسلت مالًا لأمك؛ فأنت طالق. وبعد أن هدأ أعتذر، وقال: إنه لا يقصد الطلاق، ولا يقصد منعي، ولكن لغضبه الكبير قال هذا.
اجتهدت من نفسي، وقرأت مختلف الآراء في الموضوع، وقلت له: إن هنالك رأيًا يعلق الطلاق على نيتك، فكفّر عن يمينك، فليس ذنبي أنك قلت هذا دون قصد، وتكلمت مع أخي على هذا الأساس، وعلم زوجي بذلك، وأرسلت مالا لأمي، ولم يعلم بذلك.
منذ شهر تجادلنا لسبب سخيف، وطال الجدال حتى غصب زوجي كثيرًا؛ لدرجة أنه صفعني بقوة، وحطم هاتفه النقال، وهاتفي أيضًا بيديه، ثم قال لي: حلفت مرة، والآن أقول لك: أنت طالق. قالها بلفظ صريح، ثم تابع قائلًا: وإذا ذهبت إلى هذا المكان؛ فأنت طالق، وإذا فعلت هذا الشيء؛ فأنت طالق. فحلف على أمرين لا دخل لهما أساسًا بجدالنا، ولا مانع لديه في الأصل من أن أفعلهما، وبعدها ندم كثيرًا لأنه قال هذا، واعتذر وبكى؛ لأنه أحس بخطورة الموقف، وبتأثيره على حياتنا.
نحن الاثنان لا نريد الانفصال، ولدينا 3 أطفال، أكبرهم عمره 6 أعوام، ونريد أن نصلح ما حدث، فكيف تحتسب هذه الطلقات؟ هل يستطيع التراجع عن أيمانه التي لم أخالفها بعد؟ وهل يستطيع أن يكفّر عن الأيمان التي خالفتها؟
قلت له: إن الله حلل الطلاق لافتراق من استحالت حياتهما، وليس ليظلم الرجل زوجته، فكلما غضب منها منعها عن أمر ما؛ لينتقم منها، فهذا ظلم، والله لا يرضى بالظلم.
أرجو الرد على أسئلتي؛ لأننا في حيرة من أمرنا، وضيق شديد -جزاكم الله خيرًا، ووفقكم إلى ما يحب ويرضى-.