السؤال
هل نية القيام للسحور تكفي لنية الصيام في رمضان؟ أم ماذا؟ وإذا وضع الإنسان في نيته من الليل أنه سوف يصوم غدا اليوم السادس من رمضان، ولكن تبين له فيما بعد أن هذا اليوم كان السابع، وليس السادس. هل يلزمه القضاء؟
هل نية القيام للسحور تكفي لنية الصيام في رمضان؟ أم ماذا؟ وإذا وضع الإنسان في نيته من الليل أنه سوف يصوم غدا اليوم السادس من رمضان، ولكن تبين له فيما بعد أن هذا اليوم كان السابع، وليس السادس. هل يلزمه القضاء؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك من أركان الصوم تبييت النية، وهو قول الجمهور، لقوله صلى الله عليه وسلم: من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له. رواه النسائي والترمذي ولفظه: من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له. وصححه الألباني.
وأمر النية يسير فهي لا تحتاج إلى كبير عناء، فمجرد العزم على الصوم غدا في أي جزء من أجزاء الليل كاف في تحقيق النية الواجبة.
قال شيخ الإسلام كما في الاختيارات: ومن خطر بقلبه أنه صائم غداً فقد نوى. انتهى.
فإذا كان قد خطر ببالك ليلا أنك صائم غدا فقد فعلت ما وجب عليك، ومن ذلك السحور، فإذا تسحرت، أو أكلت، أو شربت بقصد التقوي على الصوم، فإن هذه النية صحيحة مجزئة، جاء في الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل: ومن خطر بباله أنه صائم غدا، فقد نوى، والأكل والشرب بنية الصوم نية. انتهى
ولا يشترط في النية تحديد اليوم من رمضان، بل يكفيك أن تنوي أن غدا من رمضان. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: كل من علم أنّ غدا من رمضان، وهو يريد صومه، فقد نوى صومه، سواء تلفظ بالنية، أو لم يتلفظ، وهذا فعل عامّة المسلمين، كلهم ينوي الصيام. انتهى.
وعليه؛ فلا يلزمك قضاء هذا اليوم الذي أخطأت في تعيينه، ولا يؤثر ذلك على صحة صيامك.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني