الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الفطر للمريض بالذهان المزمن الحاد؟

السؤال

أعاني من مرض الذهان المزمن الحاد، فقد أصبت به منذ 3 سنوات. كنت آخذ الأدوية، ولكني توقفت منذ سنتين؛ لآثارها الجانبية المضرة.
وقمت بالتوكل على الله، وبدأت رياضة كمال الجسام.
تحسنت كثيرا، وصمت رمضان الفائت، لكن في رمضان هذا، انتكست كثيرا جدا؛ لأني تعودت على درجة معينة من الأكل والتمرين. فبدأت الهلاوس تعود، والأفكار والأصوات، والاكتئاب الحاد ولا أستطيع التمرن.
فهل لي الفطر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحد المرض المبيح للفطر، قد بيناه في الفتوى رقم: 126657. فإن كان ما يصيبك من الضرر داخلا في الحد المبين في تلك الفتوى، فهو ضرر معتبر يبيح لك الفطر، ويلزمك القضاء عندما يشفيك الله تعالى؛ لقوله جل اسمه: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}، والمرجع في لحوق الضرر بك هو إلى خبر الطبيب المسلم الثقة، أو إلى التجربة.

وأما إن كان لا يلحقك من الصوم ضرر معتبر، فليس مرضك هذا مبيحا للفطر، والواجب عليك إن كنت أفطرت والحال هذه، أن تتوب إلى الله تعالى، ويلزمك قضاء ما أفطرته بكل حال.

نسأل الله لك الشفاء والعافية، وننصحك بعدم التوقف عن مراجعة الأطباء المختصين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني