السؤال
أنا أم لخمسة أطفال، أكبرهم عمره ثماني سنوات، وأصغرهم عمره تسعة أشهر. اكتشفت أنني حامل في الأسبوع الثاني، وأفكر بالإجهاض؛ لعجزي التام عن العناية بالطفل الجديد، خصوصا أن ابني ما يزال صغيرا جدا. مجرد التفكير بأنني حامل بالطفل السادس، يتعب نفسيتي.
ما حكم الإجهاض في هاته الحالة؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد وقع الخلاف بين الفقهاء في حكم إسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه، والمرجح عندنا هو القول بالمنع، ويمكنك مطالعة الفتوى رقم: 44731.
فالذي ننصحك به أن تعرضي عن التفكير في أمر الإجهاض، وأن تستعيني بالله وتصبري، فما يدريك فلعل الله يبارك في هذا الجنين، فترزقين ولدا تقر به عينك في الدنيا والآخرة، فترك الإجهاض ولو في هذه المرحلة المتقدمة من طور الجنين، أحوط وأبرأ للذمة، وفيه خروج من خلاف الفقهاء.
فالتريث مطلوب، وفي نهاية المطاف إن وجدت حاجة ماسة للأخذ بقول من رخص في إجهاضه قبل الأربعين، فلا بأس بذلك، فمن أهل العلم من أجاز الأخذ بالرخصة عند الحاجة إليها؛ دفعًا للحرج، كما بيناه في الفتوى رقم: 134759.
والله أعلم.