السؤال
ما حكم شتم الزوج لزوجته بألفاظ بذيئة جدا، وسب والدها وهو متوفى، وسب الأم، وسب الرب. وتحقيري بقول: يا عجوز، يا شمطاء؛ لأني أكبر منه بخمس سنوات، واتهامي في شرفي دائما، وسبي بكلام غير طبيعي. وسب الرب تعالى، وسب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا يستطيع التوقف؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الألفاظ تتضمن منكرات عظيمة، وظلمات بعضها فوق بعض، ومن أشدها وأعظمها، سبه الرب تبارك وتعالى، وسبه النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا كفر صريح، بإجماع العلماء، وانظري الفتوى رقم: 8927، ورقم: 53874.
فتبين لك بهذا أن هذه ردة عن الإسلام، فيجب عليك فراقه، وعدم تمكينه من نفسك حتى يتوب إلى الله توبة نصوحا، ويرجع للإسلام؛ فترجعين إليه بالنكاح الأول، ما دمت في العدة. فإن انقضت العدة، وجب تجديد العقد، كما هو مبين في الفتوى رقم: 25611، ورقم: 25469.
وسبق وأن بينا تحريم سب الزوجة، وأن ذلك يسوغ لها طلب الطلاق من زوجها، فيمكنك مراجعة الفتوى رقم: 261481. ويحرم أيضا اتهامها في عرضها بغير بينة، وذلك قد يترتب عليه الوقوع في القذف، وهو من أعظم الذنوب، وراجعي فيه الفتوى رقم: 17640.
وقد جاء الشرع بالنهي عن سب الأموات لغير سبب مشروع، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 368746.
ونوصي في الختام بالدعاء لهذا الرجل بالهداية، وأن ينصح من قبل بعض الفضلاء، ويبين له خطورة ما يفعل، وإن اقتضى الحال أن ترفع زوجته أمرها إلى القضاء الشرعي؛ فلتفعل ولا تتردد، وخاصة فيما يتعلق بسبه الرب تعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم.
نسأل الله تعالى العافية والسلامة، لنا، ولجميع إخواننا المسلمين.
والله أعلم.