السؤال
إذا انتهيت من قراءة الفاتحة والسورة القصيرة -في صلاة الجماعة السرية- ولم يكبّر الإمام، فماذا أفعل: هل أظلّ صامتة أم يجوز أن أدعو بأدعية، وكذا بعد انتهائي من الصلاة الإبراهيمية؟ وشكرًا.
إذا انتهيت من قراءة الفاتحة والسورة القصيرة -في صلاة الجماعة السرية- ولم يكبّر الإمام، فماذا أفعل: هل أظلّ صامتة أم يجوز أن أدعو بأدعية، وكذا بعد انتهائي من الصلاة الإبراهيمية؟ وشكرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في قراءة سورتين، أو أكثر في ركعة واحدة، كما تقدم في الفتوى: 31698.
وقد ثبتت مشروعية الإتيان بالدعاء بعد الصلاة الإبراهيمية، ومن دعائه صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم، والمغرم. متفق عليه. والمأثم: هو الأمر الذي يأثم به الإنسان، أو هو الإثم نفسه. والمغرم: يريد به الدَّين.
اللهم حاسبني حسابًا يسيرًا. أحمد، والحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي.
اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل [بعد]. رواه النسائي. ما عملت: أي من شر ما فعلت من السيئات. ومن شر ما لم أعمل: من الحسنات، يعني: من شر تركي العمل بها.
اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم. متفق عليه.
اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت. رواه مسلم.
اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر. رواه البخاري.
اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم. رواه النسائي، وصححه الألباني. سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل دعا بها، فقال عليه السلام: "قد غُفِرَ له، قد غُفِرَ له".
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد. رواه الترمذي.
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، وحدك، لا شريك لك، المنان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار. رواه ابن ماجه.
اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار. رواه ابن ماجه.
اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني ما علمت الوفاة خيرًا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك، من غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين. رواه الحاكم، وصححه الألباني.
وعليه؛ فللسائلة إذا أتمت السورة بعد الفاتحة أن تقرأ سورة أخرى، وأن تدعو بعد الصلاة الإبراهيمية.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني