السؤال
لي زميل في العمل أضر بي كثيرا، فتركته، ونقلت إلى موقع آخر. هل يعتبر تركه هجرا؟ وهل يكون أخا في الله؟
لي زميل في العمل أضر بي كثيرا، فتركته، ونقلت إلى موقع آخر. هل يعتبر تركه هجرا؟ وهل يكون أخا في الله؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس تركك العمل في مكان هذا الزميل من الهجر الذي تأثم به، فإن الهجر هو ترك مكالمته والسلام عليه إذا لقيته، والذي ننصحك به هو أن تحاول أن تصلح ما بينك وبين هذا الزميل، وتنظر ما الذي ينقمه عليك، فربما كنت واهما في اعتقادك إضراره بك، وربما كان له عذر وأنت لا تدري.
وعلى كل حال فإنه لا يلزمك أن تتواصل معه وتتخذه صديقا، بل يكفي أن تسلم عليه إذا لقيته، فإن الهجر يزول عند أكثر أهل العلم بالسلام، ثم إن كنت متحققا من كون مكالمته تجلب لك ضررا في دنياك، فلا إثم عليك في هجره والحال هذه، ولمزيد التفصيل انظر الفتوى رقم: 193941، وإذا هجرته لعذر يبيح لك ذلك فلا مؤاخاة بينك وبينه، فإن الأخوة تنافي الهجر إلا ما كان من أخوة الإسلام الجامع بينكما.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني