السؤال
أود الاستفسار عن شرعية الاتفاق الآتي:
1- إعطاء مبلغ من المال لشخص ليقوم بشراء مواشٍ بغرض التربية والبيع، وبعد فترة زمنية من ستة أشهر إلى سنة يتم تقسيم الربح بنسبة الثلث لصاحب رأس المال، والثلثين للشخص (المضارب) المسؤول عن الشراء والتربية والبيع، على أن يتحمل ذلك الشخص جميع نفقات النقل والأكل وخلافه للمواشي، ولا يتم خصمها من الأرباح في حال الربح، بل تكون من ضمن ربح المضارب، وكذلك في حال الخسارة ستكون من ضمن خسارته، فيخسر مجهوده ومصروفات النقل والأكل وخلافه، وأيضا مجهوده. فهل هذه الصيغة شرعية.
مثال لذلك تم شراء رأس ماشية بعشرة آلاف جنيه، وتم صرف ثلاثة آلاف جنيه من المضارب على إعاشتها ونقلها وخلافه، ثم تم بيعها بثلاثة عشر ألفا، وبذلك يكون المكسب بعد خصم رأس المال ثلاثة آلاف جنيه، يأخذ منها المضارب الثلثين (ألفي جنيه) وصاحب المال يأخذ الثلث ألف جنيه، وبذلك يكون صاحب رأس المال كسب ألفا، والمضارب خسر مجهوده وألف جنيه؛ لأن المصروفات أكثر من ربحه.
2- هل يمكن الاتفاق على أنه إذا قام المضارب بدفع المصروفات يتم حسابها كنسبة من رأس المال، ويصبح شريكا في رأس المال مع الحفاظ على نسبته كمضارب، ويصبح مضاربا بنسبة معلومة (50 %) وشريكا في رأس المال بنسبة المصروفات التي دفعها إلى رأس المال الأصلي، ويأخد نسبته من (50%) الخاصة برأس المال مكسبا وخسارة؟ علما بأن المصروفات لا يمكن حسابها إلا في آخر المدة، وبالتالي نسبة مشاركته في رأس المال لن تكون معلومة إلا قبل توزيع الربح. علما بأن المضارب سينتفع خلال فترة التربية بالحليب وخلافه بدون دخولها ضمن الأرباح برضا أصحاب رأس المال في كل من الحالتين السابقتين.
وجزاكم الله خيرا.