السؤال
إذا سبق المأموم إمامه ووصله الإمام ماذا يصنع المأموم؟ مثال ذلك: لو قرأ الإمام الفاتحة وركع المأموم سهواً منه، ثم سجد وبقي في السجود، والإمام فرغ من الفاتحة وركع وسجد، وهنا يكون المأموم والإمام ساجدين، وعندها تذكر المأموم بأنه سبق الإمام. فهل يعود للركوع ويسجد ويتابع إمامه، أم تبطل ركعته ويجب أن يعيدها بعد سلام الإمام ويسجد للسهو بعد السلام؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا المأموم الذي ذكرتَ حالتَه عليه أن يتابع إمامه, ويقضي ركعة بعد سلام إمامه لعدم اقتدائه بالإمام في تلك الركعة، قال المرداوي في الإنصاف: وإن ركع, أو رفع قبل ركوعه، ثم سجد قبل رفعه. بطلت صلاته، إلا الجاهل والناسي تصح صلاتهما، وتبطل تلك الركعة، لعدم اقتدائه بإمامه فيها، قال في الفروع: وتبطل الركعة ما لم يأتِ بذلك مع إمامه. انتهى.
والمأمومُ في هذه الحالة مُطالَب بسجود السهو, لأجل زيادة الركعة الباطلة, وهو مخير بين سجود السهو قبل السلام أو بعده، وقد رجّح بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية أن سجود السهو هنا يكون بعد السلام، لأنه نشأ عن زيادة. وراجع التفصيل في الفتويين: 72941, 17887.
والله أعلم.