السؤال
كلفني عملي الحكومي المركزي بالسفر مع زملاء آخرين، من محافظة القاهرة إلى محافظة دمياط في ميكروباص خاص بالعمل؛ للتفتيش على مكان حكومي هناك في دمياط، ورصد ما فيه من إيجابيات وسلبيات.
وبعد أن قمنا بعملنا، قدم لنا مدير المكان الحكومي عبوة مياه غازية صغيرة فقط، لكل واحد منا، وكنت فيمن أخذ العبوة، وما خطر ببالي إلا أنها ضيافة عادية وليست برشوة.
فما الحكم؟ والعبوة ما زالت معي. فكيف أتخلص منها إن كانت حراما؟
بعد ذلك اتجه بنا الميكروباص إلى شركة حلويات في دمياط؛ لنشتري لأنفسنا ولغيرنا (لشهرة دمياط بالحلوى).
فما حكم ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر لنا أنّ ما قدمّه لكم المدير ليس داخلاً في الرشوة، أو هدايا العمال، ولا حرج عليك في الانتفاع به، وإن أردت أن تتنزه عنه، فلك أن تتصدق به على المحتاجين.
واستعمال سيارة العمل في شراء بعض الأغراض على الوجه المذكور في السؤال، ليس ممنوعاً إن كانت جهة العمل تأذن فيه، وإلا فهو غير جائز.
جاء في فتاوى نور على الدرب لابن باز -رحمه الله-: سيارة العمل تستخدم فيما تقتضيه التعليمات، وليس له أن يستعملها في غير ذلك، يكون خيانة، فإذا كانت التعليمات تُبيح له أن يستعملها في كذا، أو كذا، فلا بأس، أما أنه يستعملها؛ لأن المدير تساهل معه، أو نائب المدير فلا، الواجب أن يستعملها حسب التعليمات المتبعة التي قررتها الدولة. اهـ.
والله أعلم.