السؤال
ما حكم قول: "يا ربي سأترك هذه المعصية بعد ستة أشهر، وإن لم أفعل فأدخلني النار"، وقصدت أن أكون خالدًا فيها؟ لأنني قلتها عندما كنت صغيرًا، ولا أعتقد أنني كنت بالغًا، لكني لست متأكدًا، فهل عليَّ كفارة يمين؟ وهل تركي للمعصية المذكورة في هذا القول شرط التوبة من الكفر؟ مع العلم أنه حينما عدت إليها، أعتقد أنني كنت راضيًا بالدخول إلى النار نوعًا ما، رغم أنني شعرت بالندم. وشكرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليست هذه يمينًا موجبة للكفارة، وليس هذا اللفظ الذي تلفظت به موجبًا للردة.
ولا يتصور أن مسلمًا يرضى بدخول النار، وإنما تغلبه شهوته، وهواه، وطمعه في مغفرة الله، فيسهل عليه ذلك فعل المعصية.
والواجب عليك هو التوبة من هذه المعصية فورًا، فإن التوبة واجبة على الفور، ولا يجوز تأخيرها.
ولا يجب عليك التوبة من الكفر؛ لأنه لم يقع منك ما يوجبه.
وعليك أن تستقيم على شرع الله، وتحافظ على الفرائض، وتكثر من الحسنات الماحية؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.