السؤال
ما حُكم من يُنَزل يديه فقط في الصلاة الجهرية معَ الإمام؛ لأنَّ الإمام يتغير صوته إيذانًا منه بالركوع، وخاصَّة تحصل كثيرًا في صلاة التَّراويح، لأنَّ مقدار القراءة معروف صفحة أو نصف صفحة. طبعًا قرأتُ في الفتوى رقم: (97385)، عن كراهة رفع اليدين قبل التكبير أو بعده، فأرجو منكم أنْ لا تحيلوني عليها؛ لأنها تختلف، بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن الأفضل في حق المصلي قبض اليد اليمنى على اليسرى حال القيام في الصلاة حتى يركع.
جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: كان الناس يؤمَرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة. وهذا ثابت في صحيح البخاري. وقوله: "في الصلاة" يعم جميع أحوال الصلاة، لكن يخرج منه حال السجود؛ لأن الإنسان في السجود تكون يديه على الأرض، وحال الجلوس؛ لأن اليدين على الفخذين، وحال الركوع؛ لأن اليدين على الركبتين. فما عدا ذلك تكون اليد اليمنى على اليسرى، كما يقتضيه هذا العموم. انتهى
لكن لو سدل المصلي يديه قبل ركوعه, أو ركوع إمامه, فصلاته صحيحة. وعن موضوع القبض في الصلاة راجع الفتوى: 27904.
والله أعلم.