السؤال
أنا طالبة في كلية الطب، لدينا بعض المواد تحتاج إلى حصص خصوصية، يلقيها شراح محترفون في هذه المادة، ولكن هذه المادة التي أحتاج للشرح فيها، يحترفها دكتور غير مسلم: نصراني. وفِي بيته تقريبا تذهب إليه مجموعات كبيرة، وهو معروف باحتراف شرحه. ومشكلته أنه يطيل إلى ثلاث ساعات في الشرح المتواصل، وبهذا هناك صلوات تتراكم.
وفكرت أن نستأذن منه في المنتصف للذهاب للصلاة، ويكون الأمر سريعا. لكن المشكلة أن وراءه بعد مجموعتنا مجموعات أخرى، وربما هذا يجعله لا يستطيع التوقف. وإذا استأذنت خمس دقائق مثلا للصلاة، ربما يفوتني ما يستكمله في هذه الفترة، علما أني لم أشترك معه حتى الآن، لكن أنوي ذلك.
وأريد معرفة الحكم في هذه الحالة لتصرف المسلم في صلاته، ودون ضياع للمصالح. ومن الممكن تجربة قضية الاستئذان خمس دقائق للصلاة، وأكون متوضئة، لكن إن كان هناك أكثر من صلاة سيفوت وقتها كالعصر والمغرب، لا يصح أن أستأذن مرتين في الجلسة.
فهل يجوز لي حينها أن أجمع في مرة خروجي بين الصلاتين اللتين أخشى ضياعهما، ويكون استئذانا لمرة واحدة، على أساس أن أرجع، فلربما شرح لي بعض الزملاء ما فات في هذه الدقائق المعدودات. وغير ذلك إن وجدت الأيسر علي هو الجمع بين الصلوات من قبل ذهابي ودون استئذان أبدا، إلا إذا دخل المغرب؛ لأنه لا يجوز لي جمعه مع الظهر والعصر قبل بداية الحصة.
فهل هذا تفريط في الصلوات؟
وشكرا.