السؤال
أحسن الله إليكم.
ما القول في من يبحث عن امرأة صالحة، ووجد فتاة تعرف بالصلاح وحسن الخلق، وحريصة على حفظ القرآن وتعلم الخير، إلا أن والدها يتهم بالتعامل مع السحرة والمشعوذين، وتظهر عليه علامات ذلك.
فهل يقدم على خطبتها، أم يُحجم عن ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه الفتاة على الصفات الطيبة المذكورة، فليتقدم هذا الرجل لخطبتها والزواج منها، فلا حرج عليه في ذلك، فالراجح عندنا أنه لا يكره الزواج من بنت الفاسق، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 126839، فراجعها؛ ففيها مزيد فائدة.
وننبه إلى أن الأصل براءة والدها مما نسب إليه. فالأصل في المسلم السلامة حتى يتبين خلافها، فلا يجوز أن يساء به الظن؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا.... {الحجرات:12}.
والله أعلم.