السؤال
متزوج منذ خمس سنوات.
أغلب المشاكل مع زوجتي بسبب إهمالها لنفسها، وللبيت والأولاد. تكلمت معها بكل الطرق، وبلا فائدة.
وأيضا لبسها واسع، لكنه ليس بنفس الطريقة التي أريد. أحيانا يكون مظهرا لمعالم جسمها. تكلمت معها كذا مرة، ونصحتها بلا فائدة. وترى بما أني رافض لهذا الموضوع فأنا معقد.
المهم أني أرى أنه لا توجد مشاكل معها إلا بسبب هذه الأشياء، ولو لم تفعلها فلن تكون هناك مشاكل.
طلقتها منذ 3 أشهر، وأرجعتها مرة أخرى، من أجل الأولاد. قلت يمكن أن تصلح، وبلا فائدة أيضا.
أصبحت أشعر أنها تستهين بي، فلا تهتم بنفسها في البيت، أو تسعدني.
أرى أنها مشاكل عادية، الحمد لله، أحسن من غيري، لكنها غير راضية أن تصلح من نفسها، وقد تعبت، فقد أصبحت لا أعرف ماذا أفعل، ففي كل وقت هناك مشاكل بسبب لبسها، أو بسبب إهمالها أو إهمال البيت أو الأكل، أو الأولاد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تتفاهم مع زوجتك، وتبين لها عظم حقّ زوجها عليها، ووجوب طاعته في المعروف، وفضل قيامها بحق زوجها وأولادها، وأنّ ذلك سبب لرضوان الله، ودخول الجنة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها؛ دخلت من أي أبواب الجنة شاءت. رواه ابن حبان في صحيحه.
وبين لها أنّه لا يجوز للمرأة لبس الملابس الضيقة أمام الأجانب، وراجع الفتوى: 139848
وإذا لم تطعك، فاجتهد في استصلاحها بالوسائل المشروعة المبينة في الفتوى: 9904
واصبر عليها، وانظر إلى الجوانب الطيبة في صفاتها وأخلاقها، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا النساء (19).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا، رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ. صحيح مسلم.
قال النووي رحمه الله: أَيْ يَنْبَغِي أَنْ لَا يُبْغِضَهَا، لِأَنَّهُ إِنْ وَجَدَ فِيهَا خُلُقًا يُكْرَهُ، وَجَدَ فِيهَا خُلُقًا مَرْضِيًّا بِأَنْ تَكُونَ شَرِسَةَ الْخُلُقِ لَكِنَّهَا دَيِّنَةٌ، أَوْ جَمِيلَةٌ أَوْ عَفِيفَةٌ، أَوْ رَفِيقَةٌ بِهِ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ. اهـ.
والله أعلم.