الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلق زوجته بغير إدراك بسبب شدة الغضب

السؤال

حدث خلاف شديد بيني وبين زوجتي، اشتد فيه الكلام، وقمت واستعذت بالله من الشيطان الرجيم، وعدت للمكان مرة أخرى، ونشب الخلاف من جديد، ولكن أشد من السابق، وخرجت مني كلمة الطلاق دون أن أشعر، ولم أستوعب إلا بعد خروجها، خرجت بسرعة الرصاصة، ولم أكن أفكر بها، علمًا أنا لم نكن على طهارة، آمل أن تفتوني هل وقع الطلاق؟ وقبل الخلاف كان لدي مشاكل أخرى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما تقول من تلفظّك بالطلاق بغير إدراك بسبب شدة الغضب، فلم يقع طلاقك، وراجع الفتوى: 337432.

وننصحك بالحذر من مجاراة الغضب، وعدم ضبط النفس عنده، فإنّ الغضب مفتاح الشر، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم- أَوْصِنِي قَالَ " لَا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا قَالَ لَا تَغْضَبْ. رواه البخاري، قال ابن رجب الحنبلي –رحمه الله- في جامع العلوم والحكم: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرّز منه جماع الخير. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني