السؤال
ما حكم دخولي لمواقع الشراء الإلكتروني لشراء ملابس داخلية لزوجتي؟ علما بأنه يكون معروضا صورا لفتيات يعرضن المنتج، وتكون صورا مثيرة وعارية جدا. أم أجعل زوجتي هي من تختار وتشتري، فنحن أسرة متدينة -والحمد لله على ذلك- وأنا رجل ذو شهوة عالية، وأريد أن أتمتع مع زوجتي، ولكن هذا ما يؤرقني. كيف أشتري هذه الأشياء؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان ما تريد أن تشتريه هو الملابس الداخلية لزوجتك، والأمر على ما ذكرت من وجود هذه الصور، والتي وصفتها بالمثيرة والعارية، فالأولى أن تترك أمر الشراء لزوجتك، فأمر هذه الملابس يعنيها، واجتنابك الدخول في مثل هذا الموقع خير وأسلم للعاقبة.
هذا مع العلم بأن الدخول لمثل هذه المواقع لغرض صحيح؛ كالشراء مثلا، لا حرج فيه في الأصل لمن يأمن على نفسه الفتنة، ويجب غض البصر عن النظر للمحرم. ووجود هذه الصور ليس مقصودا لذاته، فلا يمنع شرعا الدخول عليها؛ لأنه يجوز تبعا ما لا يجوز استقلالا؛ كما في القاعدة الفقهية.
وللمزيد عن هذه القاعدة راجع الفتوى: 373711.
والله أعلم.