السؤال
ظلمت شخصًا ما، فدعا عليّ بدعوات كثيرة جدًّا تفوق مظلمته -اعتدى علي في الدعاء-،وقد تحققت كل دعواته تلك فيّ، فهل يعدّ في تلك الحالة ظالمًا لي؟ وهل يجوز لي أن أدعو عليه بأن يعاقبه الله على اعتدائه عليّ في الدعاء؟
ظلمت شخصًا ما، فدعا عليّ بدعوات كثيرة جدًّا تفوق مظلمته -اعتدى علي في الدعاء-،وقد تحققت كل دعواته تلك فيّ، فهل يعدّ في تلك الحالة ظالمًا لي؟ وهل يجوز لي أن أدعو عليه بأن يعاقبه الله على اعتدائه عليّ في الدعاء؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى مما وقع منك من الظلم، وإن كان هذا الشخص قد اعتدى عليك في الدعاء؛ فهو ظالم لك بذلك، فلك الدعاء عليه بقدر ما اعتدى عليك، والعفو مع هذا أفضل.
ثم إن كل ما أصابك إنما هو بقدر الله تعالى، وقد يكون ذلك بسبب ذنوب أخرى مما ارتكبته؛ فإن المصائب إنما تصيب الإنسان بسبب ذنوبه، كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}.
فالواجب عليك التوبة النصوح من جميع الذنوب، وعليك بالاجتهاد في طاعة الله تعالى، وسؤاله صلاح الحال، وأن يذهب عنك ما مسك من الضر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني