السؤال
ما حكم من دعا الله أن يعافيه من فقد الأقارب؟ أن يدعو الله أن لا يموت أحد أقاربه ما دام على قيد الحياة؟
خاصة أن هذا الرجل ابتلي باضطراب نفسي خطير، جعل حاضره جحيما، ومستقبله حطاماً وهو أخطر أنواع الفوبيا "فوبيا فقد الأقارب".
هل هذا من الاعتداء في الدعاء؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصح به هذا الرجل هو أن يراجع الأطباء الثقات، ثم ليعلم أن المصائب لا بد منها في هذه الدنيا، وأنه لا يسلم منها أحد.
فليوطن نفسه على الصبر، وليستعن بالله على ذلك، وليسأل الله تعالى أن يرزقه الصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء، ثم ليفوض أمره لله تعالى، وليعلم أن ما يقضيه الله تعالى فهو الخير، وأن نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها.
وأما دعاؤه بألا يفقد أحدا من قرابته في حياته، فلا يظهر لنا كونه من الاعتداء في الدعاء، وإن كان الأولى ما ذكرناه.
والله أعلم.