السؤال
غضبت من زوجي، وقلت له: سأرسل لك الصداق الذي دفعته، وسأختلع منك. أخبرت شخصا ليوصل له المبلغ كتهديد له.
لم يسلمه الشخص شيئا، ثم تراجعت، ولكن ذهب الشخص وقال له إني طلبت تسليمه المبلغ، ثم غيرت رأيي.
فغضب، وأرسل لي رسالة يقول فيها: لقد استلمت المبلغ، وتم الأمر. علما أنه لم يستلم، وقال من غير مبلغ، تم الخلع.
فهل وقع الخلع ؟وهل هناك رجوع؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان زوجك عند بعث الرسالة التي كتب لك فيها: (لقد استلمت المبلغ، وتم الخلع) قد نوى وقصد تنفيذ إيقاع الخلع كما طلبت؛ فقد تم الخلع ولو كان على غير عوض استلمه.
قال الخرشي -المالكي- عند قول خليل بن إسحاق المالكي: ( جاز الخلع وهو الطلاق بعوض): وَهَذَا التَّعْرِيفُ مُعْتَرَضٌ؛ لِأَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهُ مَا إذَا كَانَ بِلَفْظِ الْخُلْعِ مِنْ غَيْرِ عِوَضٍ، فَإِنَّهُ خُلْعٌ أَيْضًا مَعَ انْتِفَاءِ الْعِوَضِ فِيهِ. انتهى.
وإن لم يكن زوجك قد طلقك تطليقتين قبل هذا الخلع، فقد بنت منه بينونة صغرى، لا يمكن أن ترجعي إليه إلا بعقد جديد، بشروط النكاح المعلومة. ومنها: وجود الولي والمهر والشاهدين.
والله أعلم.