السؤال
مما ينبغي على المسلم معرفة تاريخ النبي صلى الله عليه وسلم، فأين وقعت أنكحة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؟ أرجو أن تذكروا مواضع وقوع أنكحته. وشكرًا.
مما ينبغي على المسلم معرفة تاريخ النبي صلى الله عليه وسلم، فأين وقعت أنكحة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؟ أرجو أن تذكروا مواضع وقوع أنكحته. وشكرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم تزوّج خديجة، وسودة -رضي الله عنهما- بمكة قبل الهجرة، وكذلك عائشة -رضي الله عنها-، لكن بنى بها بالمدينة بعد الهجرة.
وأما باقي زواجاته صلى الله عليه وسلم، فكانت بعد الهجرة إلى المدينة، لكن زواجه بصفية -رضي الله عنها- كان قبل غزوة خيبر، وهو في طريق رجوعه إلى المدينة، وزواجه من ميمونة بنت الحارث كان بمكة، وبناؤه بها بسرف -قُرب مكة-، جاء في جوامع السيرة لابن حزم:
نساؤه صلى الله عليه وسلم:
1- أول أزواجه صلى الله عليه وسلم: خديجة بنت خويلد، تزوجها عليه الصلاة والسلام وهو ابن خمس وعشرين سنة، وماتت -رضي الله عنها- قبل الهجرة بثلاث سنين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت.
2- فلما ماتت خديجة، تزوج عليه السلام سودة بنت زمعة.
3- ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر الصديق، لم يتزوج بكرًا غيرها. تزوجها بمكة، وهي بنت ست سنين، وبنى بها بعد الهجرة بسبعة أشهر في شوال، وهي بنت تسع سنين، وبقيت معه تسع سنين وخمسة أشهر، وماتت سنة ثمان وخمسين.
4- ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب، بعد الهجرة بسنتين وأشهر.
5- ثم تزوج زينب بنت خزيمة.
6- وتزوج أم سلمة -واسمها هند- بنت أبي أمية.
7- وتزوج زينب بنت جحش.
8- ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار.
9- ثم تزوج أم حبيبة -واسمها رملة، وقيل: هند- بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، فيما بعد الحديبية، سيقت إليه من بلاد الحبشة، وكانت هنالك مهاجرة مسلمة، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي، فارتدّ إلى النصرانية، ثم مات إلى النار. قيل: إن النجاشي أصدقها أربعمائة دينار ذهبًا.
10- وتزوج إثر فتح خيبر صفية بنت حيي بن أخطب، من بني النضير، من ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم هارون بن عمران أخي موسى بن عمران -عليهما السلام-.
11- ثم تزوج ميمونة بنت الحارث، وهي خالة خالد بن الوليد، وعبد الله بن عباس. وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي رهم بن عبد العزى. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب: بل كانت تحت حويطب بن عبد العزى، أخي أبي رهم.
وهي آخر من تزوج صلى الله عليه وسلم، تزوجها بمكة في عمرة القضاء بعد إحلاله، وبنى بها بسرف، وبها ماتت أيام معاوية، وذلك سنة إحدى وخمسين. اهـ. باختصار.
وفي الفصول في سيرة الرسول لابن كثير:
أول من تزوج صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-.
فكانت وزير صدق له لما بعث، وهي أول من آمن به، على الصحيح. ولم يتزوج في حياتها بسواها؛ لجلالها، وعظم محلها عنده. وقد ماتت قبل الهجرة بسنة ونصف.
2- ثم تزوج سودة بنت زمعة القرشية العامرية، بعد موت خديجة بمكة، ودخل بها هناك، ثم لما كبرت أراد صلى الله عليه وسلم طلاقها، فصالحته على أن وهبت يومها لعائشة، وقيل: له، فجعله لعائشة.
3- وقيل: تزوج عائشة قبل سودة، ولكنه لم يبنِ بها إلا في شوال من السنة الثانية من الهجرة، ولم يتزوج بكرًا سواها.
3- ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه- في السنة الثالثة من الهجرة، وقد طّلقها صلى الله عليه وسلم، ثم راجعها.
4- ثم أم سلمة -واسمها هند- بنت أبي أمية ـ واسمه حذيفة ـ القرشية، بعد وفاة زوجها أبي سلمة، مرجعه من بدر، فلما انقضت عدتها، خطبها صلى الله عليه وسلم، وهذا يقتضي أن ذلك أول السنة الثالثة.
5- ثم تزوج زينب بنت جحش في سنة خمس من ذي القعدة، وقيل: سنة ثلاث، وهو ضعيف.
6- ثم تزوج جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية، وذلك أنه لما غزا قومها في سنة ست، بالماء الذي يقال له: المريسيع، وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، وكاتبها، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها، فاشتراها، وأعتقها، وتزوجها.
7- ثم تزوج صفية بنت حيي بن أخطب الإسرائيلية الهارونية النضرية، ثم الخيبرية -رضي الله تعالى عنها-، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم اصطفاها من مغانم خيبر، وقد كانت في أوائل سنة سبع، فأعتقها، وجعل ذلك صداقها، فلما حلت في أثناء الطريق بنى بها، وحجبها، فعلموا أنها من أمهات المؤمنين.
8- وفي هذه السنة، وقيل: في التي قبلها ـ سنة ست ـ تزوج أم حبيبة -واسمها رملة- بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس الأموية.
9- ثم تزوج في ذي القعدة من هذه السنة ميمونة بنت الحارث الهلالية، وماتت بسرف حيث بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من عمرة القضاء.
فهؤلاء التسع بعد خديجة اللواتي جاء في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم مات عنهن.
وفي رواية في الصحيح أنه مات عن إحدى عشرة، والأول أصحّ. اهـ. باختصار.
وللتوسع يمكنك الرجوع إلى كتب السيرة، والوصول إليها سهل ميسور عبر شبكة الإنترنت، فمن كتب المتقدمين مثلًا: كتاب: (سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد) للصالحي (المتوفى: 942هـ) في: جماع أبواب ذكر أزواجه -صلى الله عليه وسلم-.
ومن الكتب المعاصرة: كتاب (السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية: دراسة تحليلية) للدكتور مهدي رزق الله، في الفصل التاسع والعشرين: أمهات المؤمنين. وراجع للفائدة الفتوى: 24581.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني