السؤال
في الفترة الأخيرة منذ حوالي 8 أشهر، التزمت بصلاتي والحمد لله، ولكني أواجه مشكلة، وهي أني دائما أشعر بالخوف وعدم الاطمئنان، وقلبي دائما يؤلمني، وأفكر كثيرا في كل الناس. لا أعرف ما هي المشكلة الأساسية.
المشكلة الثانية: لي صديقة تحب شخصا كثيرا، وهو ابن خالها، ولا تعرف هل يكن لها نفس المشاعر أو لا؟
فلا تعرف هل تخبره، وهي لا تريد أن تدخل في الحرام أبدا.
فما هو الحل؟
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يشرح صدرك، ويرزقك السكينة والطمأنينة، والذي ننصحك به أن تقبلي على الله، وتجتهدي في تحصيل أسباب زيادة الإيمان وصلاح القلب، وتلتمسي أسباب نزول السكينة على القلب.
ومنها: الإخلاص لله تعالى، والصدق معه، قال تعالى: فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ [الفتح: 18]
ومنها: الإيمان الراسخ بالقدر، والرضا عن الله تعالى في كل حال.
قال ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين: السادس عشر: أن الرضا ينزل عليه السكينة التي لا أنفع له منها. ومتى نزلت عليه السكينة: استقام. وصلحت أحواله، وصلح باله. والسخط يبعده منها بحسب قلته وكثرته.
وإذا ترحلت عنه السكينة، ترحل عنه السرور والأمن والدعة والراحة، وطيب العيش.
فمن أعظم نعم الله على عبده: تنزل السكينة عليه. ومن أعظم أسبابها: الرضا عنه في جميع الحالات. انتهى.
ومنها: كثرة الذكر والاجتماع عليه، ففي صحيح مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ.
ونرجو من السائلة إرسال سؤالها الثاني مستقلا، فسياسة الموقع لا تسمح بإجابة سؤالين مختلفي الموضوع مرة واحدة.
والله أعلم.