السؤال
ما أجر إنشاء صفحة على موقع الفيسبوك لنشر آيات قرآنية بصفة يومية؟ وهل يعدّ ذلك دعوة إلى الله، أو صدقة جارية، أو من باب تقوى الله التي يجعل الله بها مخرجًا، ورزقًا من حيث لا نحتسب؟ مع العلم أنها تحتاج لمتابعة ومجهود بصفة دورية؛ حتى تصل لمئات أو آلاف من الناس -بإذن الله-، وصاحب الصفحة لا يأخذ أجرًا ماديًّا، ولا ينشر اسمه، ولا بلده؛ حتى لا يكون رياء.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن إنشاء الصفحة المذكورة عمل طيب، يثاب عليه فاعله, وهو من الدعوة إلى الله تعالى, ومن تبليغ شرعه، كما سبق في الفتوى: 351235.
كما أن هذا العمل يعدّ من التقوى, فتبليغُ كتاب الله، ونشره للبشرية، مأمور به شرعًا, وهذا داخل في معنى التقوى، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: التقوى - كما فسرها الأولون والآخرون -: فعل ما أمرتَ به، وترك ما نهيتَ عنه، كما قال طلق بن حبيب لما وقعت الفتنة: اتقوها بالتقوى، قالوا: وما التقوى؟ قال: أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عذاب الله. اهـ.
لكن إنشاء هذه الصفحة، لا يعدّ من الصدقة الجارية، التي هي الوقف، وانظر الفتوى: 199121، وهي بعنوان: "وقف صفحة دينية على الفيس بوك وجعلها صدقة جارية".
والله أعلم.