السؤال
كيف أكون عند الله عزيزة، كما في الحديث التالي: إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا، ويكثر عليك الشدائد والبلوى، فاعلم أنك عزيز عنده، وأنك عنده بمكان.
كيف أكون عند الله عزيزة، كما في الحديث التالي: إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا، ويكثر عليك الشدائد والبلوى، فاعلم أنك عزيز عنده، وأنك عنده بمكان.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس هذا الكلام حديثا نبويا، وإنما هو من كلام أبي حامد الغزالي -رحمه الله-، نقله المناوي عنه في فيض القدير.
وإذا علمتِ هذا، فإن أعظم سبل العزة عند الله هو أن يذل العبد له، ويخضع، فما عز العبد في الدنيا، ولا في الآخرة بمثل الذل لله سبحانه، ولا استغنى بمثل الافتقار له سبحانه، والعزة إنما تطلب من الله، فإنها له جميعا، كما قال تعالى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا {فاطر:10}.
ومن أراد أن يكون عزيزا في الدنيا والآخرة، فليلزم طاعة الله، وليجتهد فيها ما وسعه، ومن ثم كان بعض السلف يدعو: اللهم أعزنا بطاعتك، ولا تذلنا بمعصيتك.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني