السؤال
(لا تؤذوني في عائشة)، هل قالها الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا حديث صحيح، لكن بلفظ: لا تؤذيني في عائشة. وقد قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين أم سلمة.
وللحديث قصة رواها الإمام أحمد في المسند، والبخاري في صحيحه، ورواها غيرهما من أصحاب دواوين السنة، ولفظ البخاري قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا حماد، حدثنا هشام، عن أبيه، قال: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة، فقلن: يا أم سلمة، واللهِ، إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان، أو حيث ما دار، قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم، قالت: فأعرض عني، فلما عاد إليّ، ذكرت له ذاك، فأعرض عني، فلما كان في الثالثة، ذكرت له، فقال: يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه -والله- ما نزل علي الوحي، وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها. ورواها البخاري أيضًا بسياق أطول من هذا في موضع آخر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني