السؤال
أنا شاب عمري ٢٦ سنة، ابتليت مؤخرا بعادة النظر إلى صور النساء عبر الإنترنت في رمضان.
ومرة استيقظت محتلما، وكنت قد نظرت إلى تلك الصور قبل النوم، فعمدت مرة إلى النظر قبل النوم؛ كي أستيقظ محتلما، ولكنني عندما فعلت ذلك واستيقظت محتلما، أصبت بالخوف أن أكون قد أفطرت.
فهل فعلا أفطرت؟ وهل هو من الإفطار الذي لا يقضيه صيام الدهر؟ وهل علي كفارة أو قضاء؟ علما أنني كنت أجهل أن ذلك يفسد الصوم وعزمت بعد ذلك عدم العودة.
أرجو المساعدة، وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تتوب إلى الله من تعمد النظر المحرم، واعلم أن الله مطلع عليك ناظر إليك، وأن نظره إليك أسبق من نظرك إلى ما تنظره.
وأن غضك لبصرك سيورثك حلاوة وطمأنينة وراحة قلب، قال الله: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.
وأما ما وقع منك من الاحتلام فليس مفسدا للصوم؛ لأن النائم مرفوع عنه القلم.
فتب إلى الله من إطلاق البصر سواء في رمضان، أو غيره، ولا يلزمك قضاء هذا اليوم.
والله أعلم.