الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصحت شخصا ففهم أنها تستهزئ به ودعا عليها

السؤال

إذا أخطأت بحق شخص، بمعنى أني كنت أحاول النصيحة، والشخص فهم أني أستهزئ به، حتى أنه قال لي: حسبي الله ونعم الوكيل فيك. وبكى بسببي، ويعلم الله أن نيتي كانت خيرا، فأوضحت كلامي، واعتذرت، حتى أني أشعر بالظلم، فلا يوجد أسوأ من مقابلة حسن النية بسوء النية والإهانة. ومع ذلك اعتذرت، وأنا بداخلي أشعر بالظلم.
فهل أحاسب أنني آذيت شخصا، وتسببت له في حزن؟ وهل يتقبل الله منه إذا دعا عليَّ، ويعاقبني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما لم تقصدي الأذية، فلا إثم عليك -إن شاء الله-.

وما دمت قد اعتذرتِ، وبينتِ أنك لم تقصدي، وأنك إنما أردت نصيحة هذا الشخص، وأن سوء الفهم إنما وقع منه هو، فقد برئت ذمتك بذلك وفعلت ما عليك، ولن يستجاب له فيك إذا دعا عليك؛ لأنه يكون -والحال هذه- معتديا، والله لا يحب المعتدين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني