السؤال
أنا شاب فكّرت في إشغال وقتي في شيء ينفعني؛ فخطر في بالي حفظ القرآن، لكني لم أجد دافعًا قويًّا، فطلبت من صديقي أن ينافسني؛ فوافق، ونحن الآن في سباق، لكني أحيانًا أشعر أني أحفظ القرآن لغرض دنيوي فقط، لا للفوز في الآخرة، وابتغاء مرضاة الله؛ فأشعر بالذنب، فهل هذا يعني أني مراء، أو أن نيتي غير صادقة؟ وشكرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يحفظك من كيد الشيطان وخطواته، فما ذكرت في السؤال قد يكون وسوسة من الشيطان.
فعالجها بالإعراض الكلي عن الاسترسال مع الشيطان في هذا الأمر، واصرف ذهنك عن الموضوع، واشتغل بتعلم القرآن، والمشاركة في حفظه مع صديقك، وهذا نوع من التنافس على فعل الخير، والتواصي بالبر والمعروف.
وما دام أن ما تفعله مع صديقك إنما هو لتقوية العزيمة، والنشاط في حفظ القرآن، وليس لغرض آخر؛ فليس هو من الرياء، ولا العمل للدنيا -إن شاء الله-، وانظر الفتوى: 112967.
والله أعلم.