السؤال
مخطوبة تشترط تأجيل الزفاف عن الموعد الذي طلبه الزوج، بسبب عدم تمكن بنات خالتها من الحضور، بسبب إجرائهم للامتحانات.
هل اشتراط حضور أفراد من العائلة في حفل الزواج من طرف المخطوبة يعد ظلما للمخطوب؟ وخصوصا أنه ينوي تحصين نفسه في أقرب وقت. علما أنه سبق وأن أجل لعدة مرات لأسباب متعددة: دراسة المخطوبة، الحجر الصحي، وغير ذلك.
ما هو توجيهكم لكلا الزوجين في هذه المسألة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المقصود بالمخطوبة: الزوجة التي عقد عليها، ولم يدخل بها الزوج؛ فالواجب عليها تسليم نفسها إليه متى طلب ذلك، وكان قد أدى معجَّل المهر، ولا حقّ لها في طلب التأجيل لغير عذر، وانتظار بعض الأقارب لحضور الزفاف؛ ليس عذرًا، وراجع الفتوى: 285862.
وأمّا المخطوبة التي لم يعقد عليها العاقد بعد؛ فيجوز لها طلب تأجيل الزواج، ولا يكون ذلك ظلمًا للخاطب.
لكن على أيَّة حال، فإنّ الأولى تعجيل الزواج وعدم تأجيله لمثل هذه الأسباب. وراجع الفتوى: 367951.
والله أعلم.