السؤال
هل من توبة للشخص الذي ختم على سمعه وقلبه، وعلى عينه غشاوة؟
وهل هو بعد الختم مرتد؟ وهل يجوز له الصلاة؟
هل من توبة للشخص الذي ختم على سمعه وقلبه، وعلى عينه غشاوة؟
وهل هو بعد الختم مرتد؟ وهل يجوز له الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يحكم على أحد بأنه مرتد إلا إذا ارتكب موجبا من موجبات الردة التي نص عليها العلماء، وليس الانهماك في المعاصي والإصرار عليها بموجب للحكم بردته.
وكل مذنب حتى لو كان مرتدا، فباب التوبة أمامه مفتوح، ولا يغلق باب التوبة في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، قال الله: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا {النساء:17}.
ومهما كان الذنب عظيما، فإن عفو الله تعالى أعظم، ورحمته سبحانه قد وسعت كل شيء.
وما دامت الروح تتردد في الجسد، فإن التوبة مقبولة -بإذن الله تعالى- وفي الترمذي وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يزال الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. والغرغرة هي: بلوغ الروح الحلقوم.
فعلى كل مسلم أن يبادر بالتوبة، وألا ييأس من رحمة الله مهما كان ذنبه عظيما.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني