السؤال
من يصرف مال أبيه في منكر دون علم الأب، مثل: شراء السجائر. هل عليه رد المال لأبيه عندما يبدأ الابن بالعمل والحصول على راتب؟ وإذا كان كذلك، فهل يرد المبلغ باجتهاده في تذكره وغلبة ظنه؟
من يصرف مال أبيه في منكر دون علم الأب، مثل: شراء السجائر. هل عليه رد المال لأبيه عندما يبدأ الابن بالعمل والحصول على راتب؟ وإذا كان كذلك، فهل يرد المبلغ باجتهاده في تذكره وغلبة ظنه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أخذ مالًا من أبيه بإذنه؛ فقد ملكه، وإذا أنفقه في محرّم كشراء السجائر؛ فالواجب عليه التوبة إلى الله تعالى، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، وليس عليه أن يردّ المال لأبيه.
أمّا إذا كان الولد قد سرق مالاً من أبيه؛ فسواء أنفقه في حلال أو حرام؛ فعليه ردّه إلى أبيه، أو استحلاله منه، وإذا لم يكن عالما بقدر المال بالتحديد، فإنّه يتحرى القدر الذي يغلب على ظنّه أنه يستغرق الحقّ أو يزيد عليه.
وراجع الفتوى : 21859.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني