السؤال
لديّ مرض مزمن في المجاري البولية -ليس سلسًا-، وبعد الذهاب إلى الحمام لا ينزل البول بالكامل، وينزل بعدها دون أن أحسّ به وأنا على وضوء، ولا أسيطر عليه، فما حكم الطهارة والصلاة؟ بارك الله فيكم.
لديّ مرض مزمن في المجاري البولية -ليس سلسًا-، وبعد الذهاب إلى الحمام لا ينزل البول بالكامل، وينزل بعدها دون أن أحسّ به وأنا على وضوء، ولا أسيطر عليه، فما حكم الطهارة والصلاة؟ بارك الله فيكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه.
فإذا كان هذا الذي ذكرته يحصل لك كل يوم, ولو مرة, فإنه يعفى عنه فيما يتعلق بالنجاسة عند المالكية.
ومن ثم؛ فإن قطرات البول التي تنزل بغير اختيارك، معفو عما أصاب ثيابك, أو بدنك منها، ولا يلزمك غسلها، قال الشيخ محمد عليش -المالكي- في منح الجليل: وعُفي بضم، فكسر، أي: سومح وتجووز، عما، أي: كل نجاسة، يعسر، أي: يصعب ويشق الاحتراز عنها.
وهذه قاعدة كلية، ومثل لها للإيضاح، فقال: كحدث، أي: خارج، معتاد من مخرج معتاد -كبول، ومذي، وودي، ومني، وغائط رقيق-، ونعت حدث بمستنكح: بكسر الكاف، أي: خارج بغير اختيار الشخص، ملازم له كل يوم مرة فأكثر، أصاب البدن أو الثوب. انتهى.
أما في مسألة الوضوء؛ فإن تلك القطرات تنقضه، إذا تحققت من نزولها بعد الوضوء.
وإن كان نزولها أثناء الصلاة، وجب قطعها, وإعادتها بعد وضوء جديد.
ولمزيد الفائدة عن ضابط السلس، انظر الفتوى: 326863.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني