السؤال
شخص حصلت مكالمة هاتفية بينه وبين زوجته، وحدثت مشاجرة، وارتفعت الأصوات، ثم فجأة انقطعت المكالمة، ثم عاود الزوج الاتصال بالزوجة، كانت غلبة ظنه قوية جدا أنها هي التي أغلقت الهاتف، سألها: لماذا تغلقين؟ قالت بصوت مرتبك: لم أغلق، بل البطارية انتهت. فرد الزوج: علي الطلاق أنت التي أغلقت، وهو يعتقد أنه مصيب، وعلى حسب غلبة ظنه القوية جدا.
ما حكم الحلف على غلبة الظن، أو من كان يظن أنه مصيب؟
الرجاء الإجابة، جزاكم الله خيرا.
أريد أن أعرف أقوال العلماء في هذا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الواقع ما ذكر من أن هذا الشخص قد حلف بالطلاق، بناء على غلبة ظنه أن زوجته قد أغلقت الهاتف، فلا يترتب على حلفه شيء، ويمكن مطالعة الفتوى: 134809.
وننبه إلى أن يكون الزوجان على حذر من إثارة المشاكل في الحياة الزوجية، بل ينبغي أن يسود بينهما التفاهم والاحترام.
ولو قدر أن حدثت المشاكل؛ فليتحريا الحكمة والتروي، وأن يكون الزوج على حذر من أن يسارع إلى التلفظ بالطلاق؛ فقد يترتب على ذلك بعض العواقب السيئة.
وننبه أيضا إلى اجتناب الغضب، فإنه من الشيطان، وباب من أبواب الشر، ومن هنا جاءت السنة بالتحذير منه.
ولمزيد الفائدة، راجع الفتوى: 8038.
والله أعلم.